من القارة العجوز الى الشرق الأوسط … أوروبا توحدها جزيرة
من القارة العجوز الى الشرق الأوسط ... أوروبا توحدها جزيرة
من القارة العجوز الى الشرق الأوسط … أوروبا توحدها جزيرة
د. أحمد متولي عبدالله
اليمين المتطرف و الانتخابات البرلمانية الفرنسية
من الملحوظ أنه في الفترة الأخيرة عانت أوروبا لحظات من الهلع بعد تفوق اليمين المتطرف في فرنسا لإنتخابات البرلمان الأوروبي و ما تبع ذلك من هزات سياسية عنيفة زلزلت المشهد السياسي في فرنسا -القطب الأوربي الكبير-. وقع تلك اللحظات العنيفة أظنه بدأ يتلاشي بعد ما رشح في المشهد الاوربي مؤخرا من ردورد أفعال شعبية و سياسية، فعلي المستوي السياسي في بلدان أوربا الكبري مثل فرنسا بدأت التحالفات الكبري ترشح بين اقطاب سياسية متصارعة في محاولة لكبح جماح اليمين المتطرف، و قد بدأت تثمر تلك الجهود في قطع الطريق علي عتاة التطرف في الحصول علي حكومات أغلبية، هذا من ناحية، وعلي المستوي الشعبي جاءت نتائج انتخابات بريطانيا لتعطي أوروبا قبلة الحياة في لحظة فارقة اظن الأوروبيين سيتوقفون امامها طويلا. فقد عاقب البريطانيون قادة حزب المحافظين اليميني علي حصاد سياساته المتباعدة عن اوروبا و ما تلى تلك السياسات من أثار إقتصادية مدمرة عاني منها المواطن البريطاني خاصة و الأوروبي بصفة عامة.
نتائج الانتخابات البريطانية
جاءت نتيجة الإنتخابات البرلمانية التاريخية في بريطانيا لتطمئن الأوروبيين بأن بريطانيا عائدة لدعم أوروبا، بل و اجدني اقفز إلى التوقع بأن رأب الصدع الأوروبي قد يأتي من الجزر البريطانية التي ترسل رسالة قوية للأوروبيين بأن اليمين لا يمكن له أن يقرر الواقع الأوربي، في رسالة اظنها ستبدا موجة من موجات الامل الشعبي في أوروبا و سيكون لتلك الرسالة وقع السحر في جولة الإنتخابات البرلمانية الثانية في فرنسا
عودة سياسة الدول الكبرى و التعامل مع المهاجرين
الجدير بالذكر أنه بعودة سياسة الدول الكبري و الفاعلة في اوروبا الغربية إلى جادة الإعتدال سيعطي اوروبا الحرة القدرة علي استعادة توازنها، ذلك التوازن الذي سينعكس حتما بالايجاب علي منطقة الشرق الاوسط التي نعيش فيها، فأوروبا القوية المتوازنة لاعب مهم في مد يد العون لدولنا، ناهيك عن قدرة اوروبا الحرة علي استيعاب مهاجرينا و ضمان توطنيهم و معاملتهم معاملة كريمة الامر الذي سيكون له اكبر مردود علي انتعاش اقتصاديات بلداننا
موجة من الأمل للقارة العجوز و الشرق الأوسط
و بالعودة للنتائج المباشرة للإنتخابات البريطانية , فلن اندهش في المستقبل القريب اذا ما رايت -وهذا المصطلح ظن شخصي خاص بكاتبه فقط- شعار RE-FIX-IT لتصحيح مسار ال Brexit والذي لم يسر بالمملكة المتحدة في المسار الصحيح بل جاءت نتائجه كارثية علي الاقتصاد و علي المواطن البريطاني قبل الأوروبي
موجه من الأمل بغد أفضل في اوروبا أرصدها في اقتم اللحظات الاقتصادية و في اكثر الفترات تشنجا والتي تمر بها القارة العجوز ارجو ان تمر بها القارة و منطقتنا إلى مستقبل قريب افضل