هيمنة الدولة العثمانية على منطقة الشرق الأوسط .. حلم تركيا الحديثة

هيمنة الدولة العثمانية على منطقة الشرق الأوسط … حلم تركيا الحديثة

د. أحمد متولي عبدالله
باحث في دراسات الشرق الأوسط و المخطوطات العثمانية

حقيقة الأمر انه من قرون عدة لم تكن الدولة العثمانية فقط مهيمنة على الشرق الأوسط بل كانت هى الحاكمة و صاحبة الفرمانات (القرارات السلطانية) لحكم المنطقة؛حيث بدأت الهيمنة الحقيقية للدولة العثمانية على منطقة الشرق الأوسط بدخول السلطان سليم الأول بلاد الشام عام 1516 ميلاديا عقب موقعة “مرج دابج” و دخوله الى مصر عام 1517 ميلاديا عقب موقعة “الرايدانية” و منها تمكن من السيطرة على بلاد الحجاز و غيرها من الايلات التي اصبحت دول حاليا.
 
الجدير بالذكر ان تركيا الحديثة متأثرة بشكل كبير بالماض العثماني و ترى الحاضر جائز لتكراره و لكن هنا يجب الوقوف أمام التساؤلات الاتية: هل ستستمر تركيا في الغفلة للتمتع بحلمها وعدم الاستيقاظ على حقيقة الواقع! .. هل الاضطرابات الداخلية الاقتصادية تعطي فرصة للهيمنة على منطقة بأكملها! .. هل توترات اللاجئين في تركيا سيجعلها صاحبة هيمنة خارجية! .. هل سقوط الأسد في سوريا سيجعل لتركيا نصيب الأسد في الهيمنة في الشرق الأوسط! .. هل ظهور صبغة اسلامية جديدة في منطقة الشرق الأوسط في سوريا برعاية تركية سيجعلها تنجرف في صراعات أمريكية أسرائيلية!.