د. أحمد متولي عبدالله
باحث في دراسات الشرق الأوسط و المخطوطات العثمانية
من الملحوظ أنه في الفترة الأخيرة عانت أوروبا لحظات من الهلع بعد تفوق اليمين المتطرف في فرنسا لإنتخابات البرلمان الأوروبي و ما تبع ذلك من هزات سياسية عنيفة زلزلت المشهد السياسي في فرنسا -القطب الأوربي الكبير-. وقع تلك اللحظات العنيفة أظنه بدأ يتلاشي بعد ما رشح في المشهد الاوربي مؤخرا من ردورد أفعال شعبية و سياسية، فعلي المستوي السياسي في بلدان أوربا الكبري مثل فرنسا بدأت التحالفات الكبري ترشح بين اقطاب سياسية متصارعة في محاولة لكبح جماح اليمين المتطرف، و قد بدأت تثمر تلك الجهود في قطع الطريق علي عتاة التطرف في الحصول علي حكومات أغلبية، هذا من ناحية، وعلي المستوي الشعبي جاءت نتائج انتخابات بريطانيا لتعطي أوروبا قبلة الحياة في لحظة فارقة اظن الأوروبيين سيتوقفون امامها طويلا. فقد عاقب البريطانيون قادة حزب المحافظين اليميني علي حصاد سياساته المتباعدة عن اوروبا و ما تلى تلك السياسات من أثار إقتصادية مدمرة عاني منها المواطن البريطاني خاصة و الأوروبي بصفة عامة