مقتل إسماعيل هنية ... انعدام الأمان بين أسوار طهران

مقتل إسماعيل هنية … انعدام الأمان بين أسوار طهران

د. أحمد متولي عبدالله
باحث في دراسات الشرق الأوسط و المخطوطات العثمانية

تحولت أنظار العالم من متابعة مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشيكان، إلى حدث قد يكون له أثر وأهمية أكبر من تلك المراسم، وهو مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران. تُعد إيران من بين الدول الداعمة لحركة حماس، حيث تقدم لها الدعم السياسي والمالي والعسكري. وقد اعتبرت إيران بأنها تمتلك القدرة الكافية على تأمين أراضيها، وهو ما دفع هنية إلى الاعتقاد بأنه في مأمن من أي تهديد. ومع ذلك، فقد اختُرِق هذا الأمن، مما أدى إلى قتل هنية وحارسه الشخصي
يضع هذا الحدث إيران في موقف محرج على الساحة الدولية، حيث يُبرز ضعف نظام الأمن الداخلي في دولة تدعي قدرتها على ضمان الأمان لجميع من يتواجد على أراضيها. وقد دفع هذا الموقف كل من إيران وحزب الله إلى التخطيط للانتقام، في سياق تطورات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الديناميات الإقليمية والداخلية على حد سواء